استراتيجيات تداول العملات الأجنبية الشائعة
عند الدخول في سوق الفوركس ، من المنطقي إتباع استراتيجيات تم جربتها و اختبارها لزيادة الأرباح وتقليل الخسائر. هذه طريقة جيدة للتخفيف من المخاطر وتهدف إلى الصفقات الناجحة. كمستثمر ، يمكنك إما إنشاء إستراتيجيات التداول الخاصة بك أو تجربة إحدى الاستراتيجيات الشائعة الاستخدام والتي أثبتت فعاليتها بمرور الوقت. الإستراتيجية الناجحة هي تلك التي تحدد القواعد التي تتبعها أثناء اتخاذ قرارات تداول العملات الأجنبية.
يتم تحديد الإستراتيجية الناجحة من خلال القواعد
يجب أن تكون الإستراتيجية الجيدة قادرة على الإجابة على الأسئلة الرئيسية ، مثل:
ما هو الغرض من فتح صفقة معينة؟ يمكن أن تستند الأسباب إلى تحليلات فنية أو أساسية أو بيانات اقتصادية أخرى.
كيف تقرر توقيت الصفقة؟ على سبيل المثال ، هل تقوم بفتح صفقة قبل إصدار بيانات اقتصادية معينة أو بعد إصدارها. أو ، هل تفضل التداول أثناء النهار أو في الليل أو أثناء جلسة معينة ، علي سبيل المثال عندما تكون أسواق الولايات المتحدة مفتوحة أو الأسواق الأسترالية مفتوحة. بشكل عام يعتمد تداول الفوركس بشكل كبيرعلى الوقت الذي تفتح وتغلق فيه الأسواق. يجب تحديد هذا التوقيت مسبقاً.
ما هو نوع الربح الذي تتوقعه؟ ما هو مستوى المخاطرة الذي تشعر بالراحة تجاهه؟ هذا يعني أنه يجب عليك تحديد جني الأرباح ووقف الخسائر قبل اتخاذ قرار التداول. يمكنك دائماً تغيير هذه المستويات ، بناءً على التغيرات في المشهد الاقتصادي بشكل عام أو بسبب حدوث حدث معين. من المهم تحديد أهداف واقعية ، خاصةً للمبتدئين.
أي نوع من المتداولين تريد أن تكون؟ هل تفضل أن تكون متداول سوينج (قصير الاجل) أو متداول يومي أو متداول طويل الأجل؟
تذكر أيضاً أن الإستراتيجية الجيدة هي تلك التي تسمح لك بإدارة أموالك بحكمة. يُفضل بعض المتداولين البدء بالمخاطرة الصغيرة ، و تدريجياً يقومو ببناء حساباتهم من خلال صفقات صغيرة رابحة. من المهم أيضاً مراقبة نتائج تداولاتك وتوثيقها وتحليلها عند اتباع استراتيجية محددة لتقييم نجاحها. سيساعدك هذا على التعلم من الأخطاء وصقل إستراتيجيتك للمستقبل. لا توجد استراتيجية واحدة يمكن أن تكون ناجحة بنسبة 100٪.
الإستراتيجيات الأكثر استخداماً
التداول اليومي
من المحتمل أن تكون هذه هي استراتيجية التداول الأكثر شهرة ، وتُعرف أيضاً باسم التداول النشط أو التداول الفوري. كما يوحي الاسم ، يتضمن التداول اليومي شراء وبيع العملات في نفس اليوم. يجب فتح وإغلاق المراكز في نفس اليوم ولا يمكن نقل أي مركز لليوم التالي. هذا النوع من التداول أكثر شيوعاً لدى المتداولين ذوي الخبرة أو المحترفين ، على الرغم من بداية التداول الإلكتروني ، أصبحت العملية أسهل حتى بالنسبة للمبتدئين لتجربتها. في بعض الأحيان ، قد يتم ترحيل التداولات إلى اليوم التالي ولكنها قد تتطلب رسوماً رمزية.
المضاربة
هذه إستراتيجية تداول سريعة أخرى ، حيث يحتفظ المتداولون بمراكزهم لفترات قصيرة جداً من الوقت ، وأحياناً تصل إلى دقيقة واحدة. يهدف المضاربون إلى تحقيق أرباح صغيرة ولكن العديد من المرات على مدار اليوم ، دون إعطاء أهمية كبيرة لأي مركز واحد. النقطة الوحيدة هي أن المتداول يحتاج إلى تركيز عالي والالتزام بالاستراتيجية لوقتٍ طويل ، والمتابعة الجيدة لتحركات السوق وتغيرات الأسعار خلال اليوم. قد تكون المضاربة صعبة على المتداولين بدوام جزئي ، وحتى المتداولين بدوام كامل يجدون أحياناً صعوبة في إعطاء تركيزهم الكامل ، باتباع إستراتيجية ثابتة لتقليل الخسائر.
إتباع الاتجاة
هذه أيضاً واحدة من أكثر استراتيجيات التداول شيوعاً وبسيطة نسبياً. قد تكون فعالة ومربحة للغاية ، على الرغم من أنها مناسبة بشكل أفضل للمتداولين على المدى الطويل. المفتاح هنا هو التحلي بالصبر والانضباط واتباع قواعد إدارة الأموال الفعالة. بشكل أساسي إتباع الاتجاه يعني مراقبة الاتجاه ، ويتطلب من المتداول تحديد الاتجاه من خلال تحليل الأنماط التي تم إنشاؤها من خلال تحركات الأسعار استجابةً للأحداث الاقتصادية المختلفة. تتضمن بعض الأدوات المفيدة في تحديد الاتجاه ، وكذلك تحديد نقاط الدخول والخروج ، الرسومات البيانية البسيطة للاسعار والمتوسطات المتحركة وأنماط الشموع ورسومات الاعمدة. متداولين الاتجاة يركزون على التخلص من التقلبات قصيرة المدى والتركيز على ديناميكيات الأسعار الأساسية طويلة المدى.
التداول العرضي
تعتمد هذه الاستراتيجية على افتراض أنه بغض النظر عن الاتجاه الذي تنتقل فيه العملة ، فإنها ستعود إلى نقطة منشأها. لذلك ، يقوم المتداول الذي يتبع هذه الإستراتيجية بتأسيس تداولاته على إمكانية تداول الأسعار على نفس المستويات عدة مرات وأنه قد يستفيد من هذه التقلبات عدة مرات أيضاً. في تداول النطاق العرضي ، تتمثل الخطوة الأولى في تحديد مستويات الدعم والمقاومة ثم استخدامها لتحقيق الأرباح. يستفيد المتداول من المواقف التي يتم فيها تداول العملات ضمن مستويات الدعم والمقاومة لفترة من الوقت. من الناحية النظرية ، يقومون بذلك عن طريق اتخاذ صفقات بيع في الجزء العلوي من النطاق وصفقات شراء في الجزء السفلي.
تداول السوينج (التداول المتأرجح)
السوينج هو في الأساس شكل من أشكال التداول في النطاق العرضي ، حيث يستفيد المتداول من تردد السوق ويستخدم خطوط الدعم والمقاومة مثل القمم والقيعان. الهدف هنا هو تحديد الاتجاهات قصيرة المدى ، وركوبها ، والخروج عندما تنتهي الحركة. تقدم هذه الإستراتيجية للمتداولين مزايا التداول اليومي بالإضافة إلى تداول الاتجاه. يعتمد نجاح هذه الإستراتيجية على قدرة المتداول على تحديد الاتجاهات أو النطاقات قصيرة المدى بشكل صحيح.
اختيار استراتيجية التداول الخاصة بك
كما ترى ، هناك العديد من الطرق للتعامل مع الأسواق. ستعود الاستراتيجية التي تستخدمها إلى خبرتك ورغبتك في المخاطرة وعلم النفس الشخصي. يمكنك الجمع بين استراتيجيات مختلفة لإنشاء نهج مخصص خاص بك. فقط ضع في اعتبارك أنه لا توجد صيغة سحرية أو نهج سحري. التداول له تقلباته لاعلي و لاسفل ولا توجد استراتيجية يمكن أن تحميك من ذلك طوال الوقت.
